وحيده أســائلُ أيــنَ أنــــــــا
وأيـــــنَ الطريــقُ إلـــى حيّـــنا
وأيــنَ الحديقـــةُ في ظلّهـــا
بجسمــي النحيــلِ أجــوبُ الدنى
وأيـــنَ حبيبــي وأيــنَ أخـي
وأيـــنَ التــي لملمــتْ شملنــــــا
أفتّــشُ أســألُ كلَّ العيـــــون
تُــرى ما الذي قــــدْ ألّمَ بنــــــــا
تُجيبُ العيونُ بدمعِ الشجـونِ
وتبكي الغصــونُ على المنحنـى
أسيــرُ وأنظــرُ بينَ البيـــوت
دمــــارٌ هنــــاكَ.. خــرابٌ هنـا
شــريده أعيــشُ بلا مسكــــنٍ
وقــوتي دمــوعي ودمعي ضنــا
أنــادي وأصـرخُ: يا أمتــــي
ألا من يخففُّ عنــــي العنـــــــا
ويرتــدُّ صوتــي حزيناً إلـــيَّ
أقولُ: تمهّــلي .. عسى ..علنــا
فيدنــو ويهمسُ فــي مسمعــي
وهلْ مــن مُجيبٍ ســواهُ لنــــــا
فأفتــحُ كفــي وأعلــــو بــــــهِ
وأغمضُ عينـــي.. فيهمي السنا
وأرفعُ طرفــيَ نحــوَ السمـــا
وأدعـــو وأدعـــو..أيـا ربنّـــــا
يتيــمٌ أتاكا ويرجــــو الرضـا
وتبغــي حماكــا لــهُ مأمنــــــــا
وصلتُ الغيومَ.. وزرتُ النجومَ
غرستُ اشتياقي.. وقلبي جنــــى
فشــعَّ الضيـاءُ وفاضَ العطاءُ
وهـــذا مُنــايا.. وأيُّ منـــــــــى